بعد احباط روسيا والصين مشروع قرار أممي بشأن حلب .. حل الأزمتين السورية واليمنية بحاجة لتوافق القوى العظمى
يمنات – صنعاء – خاص
اجهضت روسيا و الصين مشروع قرار في مجلس الامن الدولي، متعلق بحلب في السورية.
و صاغت مصر و نيوزلندا و اسبانيا، مشروع قرار في مجلس الامن، دعمته الولايات المتحدة و دول غربية، يدعو إلى هدنة لمدة أسبوع في حلب السورية.
و تشهد مدينة حلب السورية مواجهات عنيفة، وسط تقدم للجيش السوري الذي بات مسيطرا على أكثر من نصف أحياء المدينة، التي سيطر عليها ارهابيون قبل أكثر من 4 سنوات.
مشروع القرار المحبط يتضمن مفاوضات بدء مفاوضات أمريكية روسية عقب وقف اطلاق النار.
و استخدم المندوبان الروسي و الصيني حق الاعتراض “الفيتو” لابطال مشروع القرار، فيما امتنعت دولة أخرى عن التصويت.
و قال المندوب الروسي بمجلس الامن، فيتالي تشوركين، مساء الاثنين 5 ديسمبر/كانون أول 2016، إن المشروع لم يحدد جدول زمني و ممرات لانسحاب المقاتلين من شرق حلب، عوضا عن عدم اشارته لانسحاب جميع المسلحين.
و أوضح أن المسلحين في حلب استغلوا في السابق اتفاقات وقف اطلاق النار لتعزيز مواقعهم. مؤكدا أنه لا يمكن لبلاده ان تدعم القرار بصيغته الحالية.
و رأى المندوب الروسي أنه كان من الافضل تأجيل مناقشة أي قرار في مجلس الامن بخصوص حلب إلى بعد المحادثات مع الولايات المتحدة.
و أشار إلى أن في واشنطن من يحاول إحباط جهود لافروف – كيري، بشأن الأزمة و الحرب في سوريا.
احباط القرار مؤشر واضح على أن الأزمة السورية باتت بحاجة ماسة إلى توافق القوى العظمى، للوصول إلى حل ينهي الحرب و الأزمة التي تشهدها البلاد منذ العام 2011.
و بما أن الأزمة و الحرب في اليمن، باتت مرتبطة بالأزمة و الحرب في سوريا، كون الدول العظمى باتت تنظر إلى المنطقة كبؤرة مشتعلة، فإن أي تحرك أحادي لطرف دولي في الملف، سيجد عرقلة من طرف أخر، و هو ما يفسر تواري مشروع القرار البريطاني بشأن اليمن، الذي جرى الحديث عنه خلال الشهر الماضي.
و ذلك يؤكد أن تمرير خارطة الطريق للحل في اليمن عبر مجلس الأمن، سيواجه بالفيتو الروسي، خاصة و أن الخارطة هي تطوير لخطة كيري، التي نتجت عن اجتماع الرباعية الدولية (السعودية ، الامارات ، الولايات المتحدة ، المملكة المتحدة).
و يرى مراقبون أن الروس يرون في حل الأزمة اليمنية بعيدا عنهم، سيؤدي إلى تفرغ خصومهم السعوديين و الامريكان لمواجهتهم في سوريا، ما يجعل من احباط الروس لأي حل في اليمن واردا من هذا الجانب.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا